بقلم الاستاذه آيه عبد المجيد استشاري نفسي واسري وتربوي
نسمع ونقرأ عن الأزمة المالية التي تجتاح العالم، ويتحدث الخبراء عن خسائر فادحة بأرقام خيالية تصيب الدول والشركات، كما تذكر وسائل الإعلام أن العالم يتغير وهو لم يخرج حتى الآن من تلك الأزمة بل يقال انها لم تبلغ ذروتها بعد، وهذا الحديث المخيف يجعل قلقاً طبيعياً يجتاحنا، خاصة أن الاقتصاديين يتحدثون حديثا متخصصا يجعل الأسرة المصريه في قلق دائم ومن اجل التصدي لتلك الازمه يمكننا مواجهتها ببعض الامور حتي نستطيع تجنب الاثار الناتجه عن تلك الازمه التي قد تصل الي كثيرر من الاسر ونعبر منها بطريقه آمنه ومستقره
وسوف اضع بعض الحلول للمساهمه في علاج الاضرار الناجمه عن الازمات الماليه التي قد نواجها في حياتنا اليوميه
فكثير من الأسر من الازواج والزوجات لا يعرفون ما الذي ينبغي عليهم فعله لمواجهة تلك الأزمة، وربما لا يدرك بعض الناس أن عليهم تغيير الكثير من عاداتهم الشرائية وتقنين ميزانياتهم بطريقة مختلفة تجعلهم بمنأى عن المشاكل
ان من الأمور الطبيعية أن تؤثر الأزمة على الأسرة، لذا يكون الوعي مهما لمعرفة كيفية مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، فالتوفير هو أول سبل الحماية المادية للأسرة ولتحقيق القدرة على التوفير يجب تقنين المصروفات ووضع ميزانيات محددة لكل شيء، وتخفيض الانفاق سواء في التسوق أو حتى التقليل من نفقات الكهرباء عن طريق اطفاء الاجهزة والانارة في حال عدم الحاجة إليها.
وعلى الزوج كذلك أن يهتم بتوعية زوجته خاصة إذا لم تكن على اطلاع بواقع العمل والأزمة المالية العالمية، والابتعاد عن الماركات العالمية فهناك سلع بديلة لا تقل جودة عنها، خاصة أن تلك الأزمة لم تسفر حتى الآن عن انخفاض بأسعار السلع فما زال ارتفاع الاسعار موجودا ولا يمكن التوفير ما لم تتغير السياسة الشرائية للفرد والأسرة، إضافة إلى تعويد الأطفال على التوفير والحرص على إيجاد حساب توفير لهم لضمان مستقبلهم الدراسي فالمبالغ الصغيرة التي تستقطع شهرياً من أجل التوفير قد تمثل الضمانة لمواجهة الأزمات والظروف الصعبة التي قد تمر بها الأسرة.
ويمكن كذلك البحث عن البدائل حتى في الانفاق الاجباري كالبحث عن سكن أقل كلفة في حالة الايجار واقتناء سيارة أصغر لتقليل كلفة البترول وفي حالة الاضطرار البحث عن مدارس أقل تكلفة ومضاعفة جهود الاسرة في مساعدة الأطفال في تحصيلهم الدراسي لتعويض ما تعجز عنه المدرسة الجديدة، وكل تلك الامور هي من باب الحرص وينبغي أن يلتفت إليها الناس سواء في حال وجود الأزمات أو عدمه لأن الأمان المادي وسيلة مهمة للاستقرار الاسري والمحافظة على مستقبل الأبناء.