رفض واستنكار لتصريحات رئيس حزب “مصر الفتاة” المسيئة للمرأة المصرية والمجتمع
في وقت تتطلع فيه مصر إلى تعزيز قيم الاحترام والمساواة والقدوة الحسنة، فوجئنا بتصريحات مؤسفة صادرة عن السيد/ أسامة كامل – رئيس حزب “مصر الفتاة” – والتي وصف فيها الزوجة بأنها “تُشترى بالمال”، مضيفًا أن “كل شيء في بلدنا يُشترى : من الإعلام إلى البطولات ، وحتى عضوية البرلمان”.
إن هذه التصريحات لا تُعد إساءة لامرأة بعينها، بل طعنًا صريحًا في كرامة المرأة المصرية بأكملها، وتقليلاً من شأنها ودورها في المجتمع.
بل إن الإساءة قد طالت أيضًا الرجل المصري، حين صُوّر وكأنه يقبل أن “يبيع” زوجته بالمال، في صورة مهينة لا تليق برجلٍ تربّى على الشهامة والمروءة واحترام المرأة، وهو الذي يقف سندًا لعائلته، ودرعًا لأسرته.
كما أن هذه التصريحات تُسيء للأطفال الذين نشأوا في بيوت تحترم أمهاتهم وتجلّ أدوارهن، فكيف نُربّي أجيالاً تحترم أمهاتها إذا سمعوا أنهن يُباعن ويُشترين؟! إنها إساءة للمجتمع المصري بأكمله، لقيمه، وأخلاقه، وثقافته المتجذرة.
إن اختزال القيم الوطنية والإنسانية في المال يُعد إهانة لمفاهيم الكفاح والكرامة والعلم والوطنية، ويعبّر عن رؤية سطحية لا تليق بمَن يتولى مسؤولية حزبية.
كما أن التعميم الجائر والاتهام غير المسؤول للمرأة المصرية على خلفية تصرفات فردية – إن وُجدت – يُعد ظلمًا بيّنًا لا يرضاه عقل ولا ضمير، وتجاهلاً متعمدًا لتاريخ مشرف وحاضر مشرق لنساء مصر.
فالمرأة المصرية كانت وما زالت رمزًا للصبر والعطاء والنجاح، وركنًا أساسيًا في بناء هذا الوطن؛
هي الطبيبة، والقاضية، والمهندسة، والمقاتلة، وهي البطلة الرياضية ، وهي البرلمانية والقيادية، وهي الأم والمعلمة والمربية.
إننا نرفض بشدة مثل هذه التصريحات المسيئة، ونذكّر السيد رئيس الحزب بقوله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ، إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا”
[سورة الحجرات: 12]
وحيث إن السيد أسامة كامل يحمل اسم حزب “مصر الفتاة”، الذي له تاريخ نضالي مشرف ، فإن هذه التصريحات تُسيء إلى تاريخ الحزب قبل أن تُسيء إلى المرأة أو الرجل أو الطفل المصري.
وعليه، أطالب السيد/ أسامة كامل بتقديم استقالته الفورية احترامًا لموقعه، واحترامًا للمرأة والرجل والأسرة المصرية التي لا تقبل الإهانة.
كما أؤكد أنني بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذا التصريح المسيء، صونًا لكرامة المصريين جميعًا، وحفاظًا على القيم التي تربّينا عليها.
عاشت مصر عزيزة بأبنائها وبناتها،
وستظل الأسرة المصرية دائمًا في قلب هذا الوطن.
#كرامة_المرأة_المصرية
#المرأة_خط_أحمر
#الشرف_مش_سلعة
#صوت_المرأة_قوة
