بقلم /الاستاذه /آيه عبد المجيد
إستشاري نفسي وأسري وتربوي
عبارة تقال دائما (الزواج ستر وغطا) ،(الزواج ستر البنت )فما أصل العبارة هذه ؟ وهل هذه العبارة صحيحة ؟ والعبارة هذه توحى أنه لابد للبنت دائما آن تكون محمية إما بستر أبوها أو بستر زوجها، وهل البنت لو عاشت في بيت أهلها وكان أبوها متوفي ولم تتزوج أو تزوجت وترملت أو تطلقت يعنى هذا أنها غير مستورة؟ كل هذه الأسئلة تدور في خاطري وأنا أستمع لهذه العبارة (الزواج ستر للمرأة)
فلو كان المقصود من الستر اشباع الحاجات العاطفية للمرأة فالزواج كذلك ستر للرجل لأن الرجل عنده نفس الحاجات العاطفية وربما أكثر، وإذا كان المقصود بالستر الحماية فإن الحماية لا معنى لها مع وجود نظام وقوانين ومؤسسات بالدولة يلجأ لها المظلوم ليأخذ حقه من الظالم سواء كان الظالم رجلا أو امرأة، فالعبارة إذن ليست صحيحة وتخالف منهجنا القرآني، فالله تبارك وتعالى وصف الزواج بأنه ستر للإثنين الرجل والمرأة قال تعالى (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)، فتلاحظ هنا أن الله تعالى لم يقل (هن لباس لكم) فقط وتوقف، فكما وصف المرأة بأنها لباس للرجل فكذلك وصف الرجل بأنه لباس للمرأة فقال (وأنتم لباس لهن)، والمقصود من عبارة (اللباس) ليس الستر فقط وإنما هو (القرب والملاصقة والستر والغطاء والمتعة)، فالآية فيها بيان لاحتياج الرجل للمرأة والمرأة للرجل مثل احتياج الإنسان للباس وعدم الإستغناء عنه
هل عباره ستر البنت في زواجها ستظل ملازمه لها مدي حياتها ؟؟؟؟
فلو كان ستر البنت في الزواج لخلق الله لكل بنت زوج في هذا العالم حتي تكون مستوره
لابد ان نعي جيدا انه حان الوقت لتغير فكر المجتمع العقيم بإن ستر البنت هو
دينها ،اخلاقها، علمها ،وعيها ،ثقافتها ،ثقتها بنفسها
اما فكره الزواج توضع مع فكر الانجاب والرزق والموت والحياه هي اقدار يحددها الله عز وجل لعباده ليس لمخلوق آن يتدخل في تحديد قدره ،،،،،