بقلم : مها متبولي
ظهور ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي ، مع منى الشاذلي في أول لقاء اعلامي لهما ، كان له مفعول السحر على قلوب الجمهور، فقد كشف الكثير من الحقائق وصحح بعض المفاهيم المغلوطة ، على الأقل بالنسبة لي.
وبصراحة شديدة عندما علمت لأول مرة ، بزواج ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي ، استغربت هذا الأمر، واختلطت علي بعض الأمور، ولكن عندما شاهدت لقاء النجمين مع منى الشاذلي عرفت أن الفنانة الجميلة قد أحسنت الاختيار ، واستطاعت أن تجد الرجل الذي يحبها ويقدرها، ولمست بوضوح مفردات شخصية العوضي، وانسانيته المفرطة، وخوفه الشديد على شريكة حياته ،بعد أن كشف أنه تعرض مع ياسمين لمحنة ، كادت أن تهدد حياتهما لكنه تمسك بحبه الكبير وظهر معدنه الحقيقي.
أقول هذا لأنه فنان ابن بلد أصيل ، من منطقة “عين شمس” حيث الرجولة، والثبات والأدب، والجدعنة، وقد ساعدته هذه السمات على ترسيخ قيم المحبة و التناغم بين الطرفين .
ولا أكون مبالغة اذا قلت أن التآلف في الحب ،يتبعه أيضا تناغم في العمل، فقد شكل النجمين العوضي وياسمين ثنائيا فنيا ناجحا، يمتلك الكثير من معطيات النجاح والقبول ،بل يمكن استثمار هذا الثنائي في السينما بعد تألقه في الدراما حيث يستمد كل منهما طاقته الايجابية من الاخر.
ولذلك أعتقد أن موهبة أحمد العوضي قد أظهرتها بوضوح ياسمين عبد العزيز، فعين المحب لا تخطئ تألق المحبوب ، كما أنه ازداد تألقا من خلال وقوفه أمامها في مسلسل “اللي مالوش كبير” ، من خلال شخصية “سيف الخديوي”، والتي لم تكن سهلة على الاطلاق، فهي شخصية مركبة ،غنية بالانفعالات والتحولات وقد أمسك بكل تفاصيلها وجسد كل ذلك بتعبيرات وجهه واحساسه المرهف بدون اللجوء لعبارات صارخة.
وما بين الفن والحب يرسم احمد العوضي وياسمين عبد العزيز دويتو رومانسي وأجمل ما فيه أنه دويتو حقيقي بعيدا عن التمثيل.
وأذا كان هذا اليوم هو عيد ميلاد أحمد العوضي فلا نملك الا أن نقول له كل عام وأنت طيب وأصيل وجميل.